أعذريني
يا صديقة
فحكاياي العتيقة
عبق الأحلام على لوحة الأيام
فأنا رغم الجراح
لازلت أسلمه قلبي والمفتاح
لازلت أعبّد الدرب لحبه
أعذريني
فقلبي من قمر
ولياليه تحيا دون الوتر
أعذريني
فقلبي ليس حجر
لست ملاكا
فأنا لا أجرؤ عنه بعادا
ولصوتي أرفع
سرت لهواكى
عبداً
وقد كنت أمس
حراً
لا أملك امتداد يدي
لغيره
فبحبي أبوح للأفلاك
يا صديقتي
لست قديس
رغم الصبا وسالف الألحان
رغم بعد الأزمان
رغم اشتعال الأفران
بالأعياد
ولعب الأمسيات بالعيدان
والدّقيقات تمضي
كل عمري انتظرته
فليس لي أن أبعده
فاليوم لا أقدر أن أهديكه
حبيبتي رفيقة الدرب
كل ما تطلبين لكِ
لن أحطم الكوكب الدري الحالم ساكن صدري
فأنا اليوم قررت أن أغير قدري
فتراتيل قلبي تشتكيني وتقول ارحميني..فارحميني
فقلبي ما عاد يطيق اجتراع المرارة
وذا الصبر عاف صبري واحتراقي كمثل سيجارة
فأنا لست ورق
لعبا خشبية وقريصية تركب النملات فيها دهورا
وأخط من الضحك دورا
ليس قلبي مركبا ورقيا
يبحر بليال مرمرية
يبسط السجاد بأرضه
فتمرين وإياه بركب الملكية
تركبيني
تغرقيني بمناجاة خلي وخليلي
وعبير الشوق يغرق خيلي
وأجوب البحروالسحر
صبحا وليلا
واداعب الضحكات دمعا
وأراقص النغمات بشراع النائبات فجرا
كي لا تشتكيني
أعذريني
فأنا اليوم حر
وحبيبي ما حبيبي
إلا كما الشهد بجرّة
وأنا اليوم مجرّة
